اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ
كل عام، تنفق صناعة التبغ مليارات الدولارات حول العالم على الإعلان للتبغ ورعايته، بالإضافة إلى أساليب ترويجية أخرى. وتفقد الصناعة عملاءها بشكلٍ مستمر لأن الكثير من المدخنين الحاليين يُقلعون عن التدخين أو يموتون بسبب أمراض متعلقة بالتبغ، وهنا يتوجب على شركات التبغ جذب جيلٍ جديد من مستهلكي التبغ حتى تستطيع أن تحافظ على بقائها. ونتيجة لذلك، تستخدم شركات التبغ حملات تسويق ضخمة لجذب فئات معينة من السكان مثل النساء والأطفال، حتى يكونوا مدخنين على المدى الطويل. وتكشف مستندات صناعة التبغ أن شركات التبغ درست عادات عملاءها المحتملين ومذاقاتهم ورغباتهم بعناية، وأنها تستخدم تلك الدراسة لتطوير منتجات وحملات تسويقية موجهة إلى هؤلاء العملاء المحتملين.
تشير الدراسات إلى أن الحملات التسويقية للتبغ تنجح في جذب مستهلكين جدد للتبغ، والحفاظ على نسبة استهلاك التبغ بين المستهلكين الحاليين أو زيادتها، وتقليل رغبة مستهلكي التبغ في الإقلاع، وتشجيع المستهلكين المقلعين على العودة للتبغ مرة أخرى.
يعتبر الحظر الشامل لتسويق التبغ وترويجه ورعايته من الأمور الفعالة في الحد من استهلاك التبغ، خاصة بين الشباب. لكنّ الحظر الجزئي لإعلانات التبغ، مثل تقييد الإعلان على لوحات الإعلانات أقل فعالية، ويعطي الفرصة لشركات التبغ للبحث عن طرق جديدة للتسويق لمنتجاتها.
تتطلب المادة 13 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ أن يلتزم أطراف الاتفاقية بتنفيذ وتفعيل حظرٍ شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته في غضون خمس سنوات من التصديق على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.