يرتفع معدَّل استهلاك التبغ بين النساء. وإذا لم تأخذ الحكومات أي إجراء للحدّ من التدخين فمن المتوقع أن يرتفع معدَّل النساء المدخنين في العالم إلى 20% بحلول عام 2025 مقارنة ب9.3% في عام 2007.
إن تزايد معدلات استهلاك التبغ يأتي نتيجة للتغيرات التي طرأت على دور النساء وحالتهن الاقتصادية حيث تنمو الاقتصادات وتحدث تغيرات في العوامل الاجتماعية والثقافية في ظل تطور الأمم. ورغم ذلك، فإن التسويق المباشر والقوي للتبغ الذي يستهدف النساء هو العنصر الفعَّال الذي تسبب في ارتفاع استهلاك التبغ بين النساء والذي يشهده العالم أجمع.
تستهدف صناعة التبغ النساء والفتيات عن طريق إعلانات قوية ومغرية والتي تستغل أفكار الاستقلال، والتحرير، والجاذبية الجنسية، والرشاقة، والروعة، والجمال. كما تصمِّم شركات التبغ منتجاتها لتستهوى النساء على وجه الخصوص، مثال لذلك السجائر ذات النكهة والعبوات الأنيقة.
وحتى في البلدان الذى ينخفض فيها تعاطى النساء للتبغ، يتعرض النساء بنسب غير متكافئة للدخان السلبي فى المنزل أو في أماكن العمل. فمن بين جميع حالات الوفاة التي تعزى إلى الدخان السلبي، هناك 64% منها تحدث بين النساء.
يجب تبنى سياسات فعَّالة للحدّ من تعاطى التبغ بين النساء وحمايتهن من التدخين السلبي. وسيتم تفادى حدوث وباء الأمراض والوفيات المتعلقة بالتبغ والمتوقع حدوثها بين النساء في العالم عن طريق الحدّ من التسويق للتبغ وتطبيق تحذيرات صحية قوية ورفع سعر منتجات التبغ واتساع نطاق الحماية ضد التدخين السلبي وتنظيم حملات تعليمية فعَّالة للعامة.